العلم ومكانة العلماء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العلم ومكانة العلماء
زخر الكتاب الكريم والسنة النبوية ببيان فضل العلم ومكانة العلماء ، ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى:
( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ [آل عمران:18]،
وفي هذه الآية الكريمة استشهد الله سبحانه وتعالى بأولي العلم من خلقه على توحيده سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة
، وفيها دلالاتٌ على فضل العلماء من وجوهٍ كثيرةٍ:
منها أنه تعالى استشهد بهم، ولم يستشهد بغيرهم من البشر، وأنه تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وتعالى،
وأنّها تتضمن تزكيتهم وتعديلهم، فإنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُشْهِد من خلقه على هذا الأمر العظيم إلا العدول،
وأنه سبحانه استشهد بهم على أَجَلِّ مشهودٍ به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله،
فهذه الأوجه وغيرُها
دالةٌ على مكانة العلماء العَلِيَّة، وعِظِم قدرهم عند الله سبحانه وتعالى، فأكرم بها من منزلة
وقال الله عز وجل: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9]،
والمعنى : هل يستوي من كان عالماً بربه، عالماً بأحكام الشرع عالماً بجزاء الله عز وجل، هل يستوي هذا
ومن لا يعلم شيئا من ذلك؟ والجواب: كلا، لا يستوون، وهذا يدل أيضاً على فضل العلماء وشرفهم .
ودلت السنة النبوية على أنَّ العلماء هم الوارثون لعلم الأنبياء، كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
« سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف
الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .(صحيح ابن ماجه )
عن أبي أمامة الباهلي قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وملائكته وأهل السموات
والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير(صحيح المشكاة)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : « مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَىَ وَالْعِلْمِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ،
فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ. فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا. وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَىَ، إِنّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً،
فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ, وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللّهُ بِهِ, فَعَلِمَ وَعَلّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً. وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ».
(رواه الشيخان)
سئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين- رحمه الله-
عن هؤلاء الذين يقعون في أهل العلم ويتطاولون عليهم فقال:
"الذي أرى أنَّ هذا عملٌ محرَّمٌ، فإذا كان لا يجوز لإنسانٍ أنْ يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً
فكيف يسوغ له أنْ يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟!والواجب على الإنسان المؤمن أنْ يكفَّ
لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين، قال الله تعالى:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [[الحجرات: 12] ،
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في ردِّ ما يقوله هذا العالم من الحق،
فيكون وبال ردِّ الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأنَّ جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً
بل هو جرحٌ لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإنَّ العلماء ورثة الأنبياء، فإذا جرح العلماء
وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم، وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وحينئذٍ لا يثقون بشيءٍ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح"
وقال معالي الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله : "
وأنَّ الحطَّ من قدر العلماء بسبب وقوع الخطأ الاجتهادي
من بعضهم هو من طريقة المبتدعة ، ومن مخططات أعداء الآفة للتشكيك في دين الإسلام
ولإيقاع العداوة بين المسلمين ، ولأجل فصل خلف الأمة عن سلفها ، وبثِّ الفرقة بين الشباب والعلماء،
كما هو الواقع الآن ، فلينتبه لذلك بعض الطلبة المبتدئين الذين يحطُّون من قدر الفقهاء
ومن قدر الفقه الإسلامي، ويزهِّدون في دراسته والانتفاع بما فيه من حقٍّ وصواب،
فليعتزوا بفقههم وليحترموا علماءهم ، ولا ينخدعوا بالدعايات المضللة والمغرضة،
واللّه الموفق"
( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ [آل عمران:18]،
وفي هذه الآية الكريمة استشهد الله سبحانه وتعالى بأولي العلم من خلقه على توحيده سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة
، وفيها دلالاتٌ على فضل العلماء من وجوهٍ كثيرةٍ:
منها أنه تعالى استشهد بهم، ولم يستشهد بغيرهم من البشر، وأنه تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وتعالى،
وأنّها تتضمن تزكيتهم وتعديلهم، فإنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُشْهِد من خلقه على هذا الأمر العظيم إلا العدول،
وأنه سبحانه استشهد بهم على أَجَلِّ مشهودٍ به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله،
فهذه الأوجه وغيرُها
دالةٌ على مكانة العلماء العَلِيَّة، وعِظِم قدرهم عند الله سبحانه وتعالى، فأكرم بها من منزلة
وقال الله عز وجل: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9]،
والمعنى : هل يستوي من كان عالماً بربه، عالماً بأحكام الشرع عالماً بجزاء الله عز وجل، هل يستوي هذا
ومن لا يعلم شيئا من ذلك؟ والجواب: كلا، لا يستوون، وهذا يدل أيضاً على فضل العلماء وشرفهم .
ودلت السنة النبوية على أنَّ العلماء هم الوارثون لعلم الأنبياء، كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
« سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف
الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .(صحيح ابن ماجه )
عن أبي أمامة الباهلي قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وملائكته وأهل السموات
والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير(صحيح المشكاة)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : « مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَىَ وَالْعِلْمِ
كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ،
فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ. فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا. وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَىَ، إِنّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً،
فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ, وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللّهُ بِهِ, فَعَلِمَ وَعَلّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً. وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ».
(رواه الشيخان)
سئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين- رحمه الله-
عن هؤلاء الذين يقعون في أهل العلم ويتطاولون عليهم فقال:
"الذي أرى أنَّ هذا عملٌ محرَّمٌ، فإذا كان لا يجوز لإنسانٍ أنْ يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً
فكيف يسوغ له أنْ يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟!والواجب على الإنسان المؤمن أنْ يكفَّ
لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين، قال الله تعالى:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [[الحجرات: 12] ،
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في ردِّ ما يقوله هذا العالم من الحق،
فيكون وبال ردِّ الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأنَّ جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً
بل هو جرحٌ لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإنَّ العلماء ورثة الأنبياء، فإذا جرح العلماء
وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم، وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وحينئذٍ لا يثقون بشيءٍ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح"
وقال معالي الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله : "
وأنَّ الحطَّ من قدر العلماء بسبب وقوع الخطأ الاجتهادي
من بعضهم هو من طريقة المبتدعة ، ومن مخططات أعداء الآفة للتشكيك في دين الإسلام
ولإيقاع العداوة بين المسلمين ، ولأجل فصل خلف الأمة عن سلفها ، وبثِّ الفرقة بين الشباب والعلماء،
كما هو الواقع الآن ، فلينتبه لذلك بعض الطلبة المبتدئين الذين يحطُّون من قدر الفقهاء
ومن قدر الفقه الإسلامي، ويزهِّدون في دراسته والانتفاع بما فيه من حقٍّ وصواب،
فليعتزوا بفقههم وليحترموا علماءهم ، ولا ينخدعوا بالدعايات المضللة والمغرضة،
واللّه الموفق"
sticker- عضو جديد
- عدد المساهمات : 5
الرتبه : 0
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: العلم ومكانة العلماء
نعم هؤلاء علماء اجلاء لايجوز التطاول
عليهم .. فهم ورثة الانبياء
الله يعطيك العافية على الموضوع
عليهم .. فهم ورثة الانبياء
الله يعطيك العافية على الموضوع
مواضيع مماثلة
» العلم قبل القول
» من روائع اقوال العلماء(حـــــــــكــــــــم)
» فتاوي العلماء في خاتم الخطوبة
» ظاهرة الموت المفاجئ بين العلم والإيمان ال
» من روائع اقوال العلماء(حـــــــــكــــــــم)
» فتاوي العلماء في خاتم الخطوبة
» ظاهرة الموت المفاجئ بين العلم والإيمان ال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى