قصص من الديرة - 3 - السقية

بسم الله الرحمن الرحيم

استكمالا لسلسة حكاياتنا والقصص الممتعه .. اورد هنا حكاية وقصة حقيقية عن عادة كانت منذ القدم معروفة عند الاولين ( مايعرفها الجيل الجديد ) ، فقد اندثرت هذه العادة وانطوت مع النسيان ..حيث يعتقد البعض بانها خرافة وقصة تحكى للاطفال بينما هي حقيقة كان يعيشها اجدادنا.وكانو يعتمدون عليها في طلب الغيث من الله سبحانه . وكان الله لايخيبهم .
والحكاية كالتالي :
كان الاولين في معظم مناطق الجنوب يستخدمونها وان اختلفت تسميتها من مكان الى اخر الاان الهدف واحد
..فمثلا كانوا في القرية عندما يريدوا ان يطلبو الرحمة من الله يجتمعون وطبعا للقوم كبير ويتفقون على اختيار السقية ( هي راس من البقر تذبح لوجه الله .وطلب المطر وجمال ماعندنا ) تبدا من عند العائلة التي اعتادت تقديم السقية .وفيها يتقدم ( العريفه ) وريقه ناشف من الضما كعادة الاجتماعات عند المسيد ( المسجد ) عند البير وعند نفس السدرة ويقول خير ياجماعة ودنا نخرج السقية ونبغي تلمحون لنا(تبحثون ) عن هيشة ( بقرة ) سمينة ناهبها ( نجعلها ) سقية ونبغى واحدو ( احدكم ) يستاقها ويدرج بها ( يطوف ) طول الجلة ( مسار السيل ) واعدى القزاع ( الجبال الصغيرة ) وجوف الشعابة ( داخل الشعاب ) ويمضي بها ( يمر بها )طول المساريب ( قنوات مياه لروي المزارع ) ويعود بها هنيه ( المكان المتفق عليه لذبح السقية ) وسبحان الله لحسن نواياهم وصفاء قلوبهم قبال ان ينتهو من صلخ الذبيحة تمطر السماء مطرا غزيرا ترتوي منه الارض والعباد وقد يستمر لعدة ايام دون انقطاع .
من هذه القصة نستفيد بانه بساطة هولاء الاولين وصفاء قلوبهم يكافئم الله بنزول الغيث حتى قبل ان ينتهو من ذبح ماقدموه لوجه الله
فاين نحن اليوم . نصلي اكثرمن عشرين صلاة استسقاء في السنه ولا نشوف قطرة الا من رحم الله من خلقه

ارجو ان تكون القصة اعجبتكم وعرفتم ماهي السقية التي لايعرف الكثير معناها

للعلم هذه ليست قصة للتسلية ولكنها حقيقة لايذكراها الا القحامة ( كبار السن ) اسالوهم وستجدون الجوا بكل تاكيد كما اوردته
القصة من كتاباتي المتسلسلة واقبل النقد والتصويب

فعلا عادات غريبه زمان (وعلى نياتكم ترزقون)
كمان كانو مايصومون رمضان الا يوم الجمعه فقط
يعني انو قضاء تبع ايام الاسبوع كله من السبت الى الخميس
عندهم بساطه في كل شئ
وعندهم جهل وعادات غريبه بس فعلا كله على نياتهم

قصص من الديرة - 3 - السقية

قصص من الديرة - 3 - السقية

رد: قصص من الديرة - 3 - السقية