سلسلة قصص من الديرة - 1 -( السفان والتعليم )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطرت لي فكرة بكتابة سلسلة من القصص القديمة وقد يكون بعضها حقيقه والبعض الآخر
من تأليفي .. وأحببت إن اكتبها باللهجة الجنوبية القديمة مما تسعفني به الذاكرة لكي
اضفي عليها روح الفكاهة والنكته .
أرجو إن لايكون هناك زعل .. حيث انني انشاء الله لن اتطرق الى مايزعل .. وان سهيت
سامحوني ..

وحبيت ان ابدأ بهذه القصة وأسميتها : ( السفان والتعليم )

منذ حوالي 35 سنه لم يكن هناك مدارس في كثير من قرى تهامه وبعض المناطق الجنوبيه
الى إن قررت الدوله اعزها لله نشر التعليم في كل قرية وهجره في هذه البلاد الغالية
وبدأت بإيفاد المعلمين لتلك القرى والهجر .. ومن ضمنها قريتي .. وكانت بداية القصة
عندما اجتمع ( عريفة القرية ) بالجماعة بعد صلاة الجمعة .. وفعلا صلوا الجمعة و اللي عليهم
وخرجوا واجتمعوا تحت سدرة عند البير وقال لهم :
خييييييييييير ياجماعه إنا جاني أمسي مندوب من الأمارة ومعه ورقه من عند الأمير وقلت
له يقراها عليه ( العريفه مايقرأ ) و قرا انه بيرسلون لنا ناسو (للجمع ) يقولون إنهم مدرسين
تاعوا ( جاؤوا ) من المدن .. ويبغونهم يدرسون الجهله ويبغونا نلمح نبحث لهم محل يدرسون فيه

- واحد من الجماعة : حياهم الله لكن متى قالوا لك بياجون ؟
- العريفه : يقولون يوم الاثنين وترونا بنوطيهم ( نضعهم ) في المسيد ( المسجد ) .. أحسن
- الجماعه : قاله الله

وصبح يوم الاثنين ومن قرادة السفان جاؤوا المدرسين والمصيبه على دراجات ناريه , وأول
ماسمعوها السفان نفروا طول الجبال وماعد تشوف الا غبرتهم .واصبحو مشردين في كل مكان وشعب . لأنهم لاقد سمعوا بالدبابات ولاقد شافوها .. والكارثه مع من ؟؟ المدرسين ( كانوا يحسبونهم سلالعه)
استقبلهم العريفه وغداههم واكرمهم .. وعزم الجماعه وشرحوا لهم المهمة التي جاؤوا من اجلها وطلبوا مساعدتهم واستجابوا الجماعة ..
المهم .. بعد الغداء كل واحد راح في دربه وعزم يعلم جهلته باللي حصل في الاجتماع .. بس فين ؟؟؟
يقول لك غربت الشمس والجهله مانزلوا من الجبال ( خايفين من الدبابات ) .. وسرى كل واحد يدورولده .. وبعد جهد جهيد رجعوا للبيوت وفهموهم انه هاذول بشر مثلهم ومايخوفون وانه لازم يدرسون عشان يشوفون مستقبلهم ..
المهم في يوم بدأت الدراسه بعد تجهيز المسيد بالحنابل ولوح ابلكاش يقولون انه سبوره وطباشير وطبعا قبل كل شي الخيزرانه .. بدأ توافد السفان ووجوههم يملئها الرعب حتى ان بعضهم وصل جرا الى المسيد ( المسجد ) .. ولسوء حظهم قابلهم الاستاذ ( كانوا اثنين فقط ولعدم رغبتي ذكر اسماء افضل إن تكون مبهمة ) قابلهم بالخيزرانه .. وهات فين يوجعك ( كان زمان ) .. وكانت هذه المقابله التقليدية في المدارس أيام زمان .. ولا ادري ما ألحكمه في ذلك ( اعتقد إنهم يورونه العين الحمرا من بدري علشان يمشون على العجين ما يلخبطونه )
المهم شافوا الويلات وتعبوا المدرسين معهم واصبحوا كمن يروض حصان جامح .. وطبعا كان هناك الكثير من المواقف .. فكان المدرسين ياخذون اللي يتعبون وييئسون من تعليمه يضعونه في كرتون ( من كراتين التغذيه زمان )
ويرمونه من طاقه المسجد ( ارتفاع حوالي المتر ) يرمونه وسط البلاد المجاوره للمسجد .. ويرسلون واحد من الطلبه الكبار يجيبه بكرتونه وتتكرر العملية حتى يرجع له عقله ويدأ في الاستيعاب . وكنت انا في ذلك الوقت مسجل مستمع في المدرسة ومع ذلك لم اسلم من رمية الكرتون .
البعض طبعا في القريه استغل الموقف ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) وفتح السقيفه اللي طرف البلاد بقاله مصغره وصار يبيع بسكوت مداح وقنبري وعصير منقه .. ومن الطفاسه الزايده كثروا زباينه .. مع انه كانت وزارة المعارف في ذلك الوقت تصرف للطلبه علب تغذيه منوعه وكل يوم شكل ( كان احسن وجبه حقت يوم الربوع ) .. كانت البدايه بالنسبة للسفان مرعبه ولكنهم مع ذلك تأقلموا ومشى حالهم ومع مرور الوقت تطور الوضع واعتادوا الدراسه.

تعمدت اختصار القصه وسرد الزبده
ارجو ان تعجبكم وانشاءالله هناك المزيد من القصص

وللمعلومية لم انقل او اقتبس الموضوع وانما بمجهودي الشخصي واقبل من الجميع النقد
والتصوييب .. والرأي ... واعذروني على القصور
تحياتي ..
اخوكم محمد هريش ... ابوسامي

ههههااااااااااااي

والله انه السفان زماااااان كاااانوا مهاااابيل

وبنفس الوقت ماينلامون....هذه حاجه جديده عليهم

كل كوم ويوم شردوا الاولاد فوق الجبل كوم ثااااني...متخيله اشكالهم انهم يموتون من الضحك سلسلة قصص من الديرة - 1 -( السفان والتعليم ) 2974785850